مقال: من دلائل النُّبُوَّة .. خاتم النُّبوَّة           مقال: غزوة ذي قرد .. أسد الغابة           مقال: الرَّدُّ عَلَى شُبْهَاتِ تَعَدُّدِ زَوْجَاتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم           مقال: حَيَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم           برنامج مع الحدث: مع الحدث - 38- المبادرات نصرة لغزة- سامر خويرة -17 - 03 - 2024           برنامج أنت تسأل والمفتي يجيب 2: انت تسأل - 284 - د. حسين الترتوري- 18 - 03 - 2024           برنامج مع الغروب 2024: مع الغروب - 09 - رمضان - 1445هـ           برنامج منارات مقدسية: منارات مقدسية - 264 - رباط الملك نجم الدين           برنامج رمضان عبادة ورباط: رمضان عبادة ورباط - 09 - بشائر النصر في رمضان - الشيخ أمجد الأشقر           برنامج الكلمة الطيبة 2024: الكلمة الطيبة - شهر انتصار الانسان         

الشيخ/

New Page 1

     شمائل المصطفى

New Page 1

صِفَةُ لِبَاسِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم

12/03/2014 13:45:00


لباس النبي صلى الله عليه وسلم
كان صلى الله عليه وسلم يلبس من الثياب ما وجد من إزار أو رداء أو قميص أو جبة أو غيرها
عن عائشة رضي الله عنها: أنها أخرجت إزارًا مما يصنع باليمن وكساء من هذه اللبدة، فقالت: في هذا قبض النبي صلى الله عليه وسلم - أخرجه الشيخان
وعن أنس رضي الله عنه قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية - أخرجه الشيخان
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس قميصًا قصير اليدين والطول - أخرجه ابن ماجة بسند ضعيف
وعنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس قميصًا فوق الكعبين مستوي الكمين بأطراف أصابعه - أخرجه ابن ماجة وابن عساكر والحاكم وابن حبان وصححاه

وقال دحية الكلبي: أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم جبة من الشام - أخرجه أبو الشيخ وابن حبان
وقال المغيرة بن شعبة: لبس النبي صلى الله عليه وسلم جبة رومية ضيقة الكمين - أخرجه الشيخان
وقال عبد الله مولى أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما: أخرجت إلينا أسماء جبة طيالسة كسروانية، لها لينة ديباج، وفرجاها مكفوفان بالديباج، فقالت: هذه كانت عند عائشة حتى قبضت فلما قبضت قبضتها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها فنحن نغسلها للمرضى نستشفي بها - أخرجه مسلم والنسائي وابن سعد

وعن سهل بن سعد قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وله جبة صوف في الحياكة - أخرجه أبو داود والطيالسي
وقال أنس رضي الله عنه: أهدى ملك الروم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستقة من سندس فلبسها
قال أنس: فكأني أنظر إلى يديه تذبذان من طولهما، فجعل القوم يقولون: يا رسول الله أنزلت عليك من السماء؟
فقال: وما تعجبون منها؟! والذي نفسي بيده إن منديلاً من مناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها

ثم بعث بها إلى جعفر بن أبي طالب فلبسها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لم أعطكها لتلبسها
قال: فما أصنع بها؟
قال: ابعث بها إلى أخيك النجاشي - أخرجه ابن سعد وأحمد وأبو داود مختصرًا

وعن ابن داود: أن قيصرًا أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم جبة من سندس، فاستشار أبا بكر وعمر، فقالا: يا رسول الله، نرى أن تلبسها، يكبت الله بها عدوك ويسر المسلمون، فلبسها وصعد المنبر فخطب، وكان جميلاً يتلألأ وجهه فيها، ثم نزل فخلعها، فلما قدم عليه جعفر وهبها له - أخرجه قانع بن قانع

وإنما لبس النبي صلى الله عليه وسلم المستقة أو الجبة من سندس قبل تحريم الحرير، ثم نزعها بعد التحريم
وفي رواية لمسلم والنسائي أن النبي قال حين نزعه: نهاني عنه جبريل

وأمر النبي صلى الله عليه وسلم جعفر بإهداء المستقة لملك الحبشة لينتفع بها بطريق حلال بأن يكسوها النساء
ويحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس المستقة بعد تحريم الحرير؛ لكونها مكفوفة بالسندس، وليس جميعها حريرًا خالصًا لأن نفس الفروة لا تكون سندسًا، ومع ذلك ترك لبسها بعد ورعًا

ولبس النبي صلى الله عليه وسلم الحبرة، وهي كعنبه نوع من البرود اليمنية، وكانت من أحب الثياب إليه، ولبس القباء والفروج، وهو القباء الذي شق من خلفه

وقال الواقدي: كان رداؤه وبرده طول ستة أذرع في ثلاثة وشبر، وإزاره من نسج عمان طول أربعة أذرع وشبر في عرض ذراعين وشبر، ولبس حلة حمراء. والحلة: إزار ورداء، ولا تكون الحلة إلا اسمًا للثوبين معًا

وغلط من ظن أنها كانت حمراء بحتة لا يخالطها غيرها؛ إنما الحلة الحمراء بردان يمنيان منسوجان بخطوط حمر مع الأسود كسائر البرود اليمنية، وهي معروفة بهذا الاسم باعتبار ما فيها من الخطوط الحمر، فالأحمر البحت منهي عنه أشد النهي

ولبس صلى الله عليه وسلم الخميصة المعلمة والساذجة، ولبس ثوبًا أسود، ولبس الفروة المكفوفة بالسندس

وكان صلى الله عليه وسلم يلبس العمامة وتحتها قلنسوة، وكان يلبسها بلا قلنسوة، وكان إذا اعتمَّ أرخى عمامته بين كتفيه، وكان يتلحى بالعمامة تحت الحنك
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن النبي كان إذا استجد ثوبًا سماه باسمه عمامة أو قميصًا أو رداء ثم يقول: اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له - أخرجه أحمد والحاكم والثلاثة وحسنه الترمذي، وصححه النووي

وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لبس ثوبًا أو غيره بدأ بيمناه، وإذا لبس شيئًا من الثياب بدأ بالأيمن، وإذا نزع بدأ بالأيسر
وقال أنس رضي الله عنه: كان صلى الله عليه وسلم إذا ارتدى أو ترجل أو انتعل بدأ بيمينه وإذا خلع بدأ بيساره - أخرجه أبو الشيخ وابن حبان وسنده ضعيف 
 



جميع الحقوق محفوظة لإذاعة القرآن الكريم 2011
تطوير: ماسترويب